لم تعف نفسها عن المسئولية بعد وفاة زوجها وأبنائها الأربعة، رغم أن عمرها تجاوز الـ"85" عاما، ولم تختر الحاجة "سعاد رجب شمس الدين" السكون للراحة ملاذا للتنصل من مسئولياتها تجاه أحفادها على الرغم من شدة المرض وموجات الزهايمر التى أصابتها منذ سنوات، إلا أن النسيان لم يجعلها تتأخر يوما عن واجبها وظلت كما هى "عمود الأسرة" والعائد المادى الوحيد لعائلتها، حتى لو كانت مهنتها هى التجارة فى الطوب والرمل وغيرها من أدوات البناء التى قد لا يتحملها جسدها النحيف. الحاجة سعاد رجب شمس الدين سعاد تروى قصتها لـ"اليوم السابع" تروى "سعاد" لـ"اليوم السابع"
قصة كفاحها عندما اختار الموت أبناءها الأربعة وهم فى عز شبابهم على حد وصفها، قائلة: "ولادى كلهم ماتوا وهم شباب كان أكبر واحد فيهم عنده 42 سنة وأصغر واحد عنده 28 سنة، ومن 3 سنين توفى زوجى ولم يترك لى سوى هذا المحل المتخصص فى بيع مواد البناء كالطوب والرمل، ولم أجد رجلا بجانبى للعمل به فاضطررت إلى النزول لمباشرة العمل به بعد أن أصبح مصدر دخلنا الوحيد". سعاد تناضل لإطعام أحفادها "ماذا أفعل بعد أن أصبح فى رقبتى 21 حفيدا".. هكذا استطردت الحاجة سعاد، وقالت: "تزوج أبنائى قبل وفاتهم وتركوا لى 21 حفيدا وحفيدة لكى أتكفل بتربيتهم وتعليمهم، والحمد لله كلهم الآن فى التعليم الثانوى ومنهم من التحق بالجامعة". سعاد وتبدأ سعاد يومها منذ الساعة السابعة صباحا لبيع الطوب والرمل وغيرها من أدوات البناء تنتهى من عملها على ما يقرب الساعة التاسعة مساء، حيث تتعدى مدة عملها يوميا لأكثر من 12 ساعة. وتؤكد: "حال البيع نايم مش زى الأول لأن الشغل محتاج رجالة وأنا بنسى كتير والناس بتستغل ده بس بحاول على قد ما أقدر وربنا يسهلها معايا، وعن إيراد المحل تؤكد: ممكن أكسب فى يوم 100 جنيه أو أكتر ويوم تانى ممكن يكون الحال نايم". الحاجة سعاد تناشد الرئيس تسهيل إجراءات العمرة وفيما يتعلق عن طموحاتها تقول سعاد، "أنا مبقولش غير يارب، ونفسى فى الستر وراحة البال وربنا يصلح حال البلد وينصر السيسى لأنه محترم وزى العسل"، وأضافت: "فيه ناس ولاد حلال ساهموا فى أنى أعمل عمرة فى شهر يوليو القادم إن شاء الله، بس للأسف الإجراءات صعبة جدا، وبناشد المسئولين فى قسم أول مدينة نصر بتسهيلها على عشان أعمل العمرة قبل ما أموت".
0 Komentar untuk "الرئيسيةتحقيقات وملفات بالفيديو.. قصة امرأة هزمت السن والزهايمر.. عمرها 85 عاما"