بالفيديوهات والصور.. التفسير العلمي لاختلاف نشطاء مواقع التواصل حول تحديد لون الفستان: أزرق وأسود أم أبيض وذهبي

بالفيديوهات والصور.. التفسير العلمي لاختلاف نشطاء مواقع التواصل حول تحديد لون الفستان: أزرق وأسود أم أبيض وذهبي

 

أثارت صورة فستان نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويتر، موجة من الجدال بين رواد الموقعين في مختلف أنحاء العالم، حول حقيقة لون الفستان، وإذا ما كان لونه أزرق وأسود، أم أبيض وذهبي؟ وبدأت جدلية لون الفستان بين عدد من المشاهير مثل الممثلة الأمريكية كيم كردشيان، وغيرها، وانتقلت كالنار في الهشيم بين الأمريكيين والأوربيين الذين دشنوا «هاشتاجين» على تويتر يمثل كل واحد نظرة فريق للوني الفستان، الأول كان « #thedressisblue»، وهو الفريق الذي يرى الفستان أزرقا في أسود، فيما كان الثاني «#«whiteandgold، وهو الفريق الذي يرى الفستان أبيضا في ذهبي. وسرعان ما انتقلت جدلية لون الفستان إلى الوطن العربي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكما حدث في الغرب، انقسم العرب فريقين الأول يؤيد الأزرق والأسود، والثاني مع الأبيض والذهبي، ودشن نشطاء هشتاج «#لون_الفستان». وسارعت عدة مواقع على الانترنت لعمل استفتاءات حول لون الفستان الشهير، وكانت النتيجة نفس الانقسام، إلا أن الملاحظ أن الأغلبية كانت لفريق الأبيض الذهبي في اغلب هذه الاستفتاء، وذلك رغم أنه في حال أجريت بحثا بالصورة على موقع جوجل عن الفستان ستجده بإصدار وحيد، هو الأسود والأزرق، فكيف إذا تراه الأغلبية باللونين الأبيض والذهبي. هذا الانقسام سرعان من تحول إلى سؤال علمي وحيد هو، لماذا اختلف الناس في تحديد لون الفستان؟ وكيف يمكن الاختلاف لهذه الدرجة من النقيض للنقيض؟ وبالفعل سعى موقع Givology الإجابة على هذه الأسئلة، واستبعد الموقع فرضية أن يكون الاختلاف في تحديد اللونين يرجع إلى اختلافات في شاشات عرض الكمبيوتر بين المستخدمين، مشيرا إلى أن كثر شاهدوا الفستان على الشاشة نفسها ومن الزاوية نفسها، واختلفوا في تحديد اللون، كما أن اختلافات الشاشات قد تغير الألوان قليلا لكن ليس بشكل جذري بين طرفي النقيض. كما استبعد الموقع أن يكون السبب يرجع إلى اختلافات الأعين، مشيرا إلى أن الحقيقة العلمية تؤكد بالفعل وجود فروق بين الأشخاص بنسب متفاوتة في رؤية المخاريط من اللون الأحمر إلى المخاريط الخضراء، إلا أن هذه الفروق الدقيقة في الكيفية التي ننظر بها للون، لا تنتج أثرا كبيرا بما يكفي لشرح تصورات مختلفة بشكل كبير مثل هذه الحالة وأضاف الموقع: السبب العلمي الوحيد المتبقي، يرجع الاختلاف إلى وهم العقل، فأحيانا نرى ما يتوقعه الدماغ، كما هو الحال في حالة الوهم البصري، للمربعين البرتقاليين في الصورة أعلاه، فهما لهما نفس اللون، لكن الظل دفع العقل لتصور أحدهما بلون أفتح، بسبب القاعدة المخزنة في العقل البشري بأن الظلال تعط لونا داكنا للأشياء، لذا فإن العقل قلل من دكانة اللون. وفي محاولة تفسير أخرى للخداع البصري في موضوع الفستان، نشرت قناة «AsapScience»، -وهي قناة يوتيوب أنشأها الكنديان، ميتشل موفيت وغريغوري براون، وتنتج مقاطع فيديو أسبوعية حول العديد من المواضيع المختلفة من العلوم- مقطع فيديو يفسر ما يحدث بأسلوب أكثر تشويقا. وأرجع الفيديو سبب الاختلافات حول اللون إلى ظاهرة «ثبات اللون»، وهي القدرة على تثبيت الصورة المتلقاه عن اللون رغم اختلاف ظروف الإضاءة، وهو ما يعني أن الظروف المحيطة تؤثر في إدراكنا للأشياء التي نراها. وفي حالة صورة الفستان، وهي صورة التقطت من قرب، بطريقة لا تجعلنا ندرك الظروف المحيطة بالفستان، ما وضع العقل البشري في حيرة، ما إذا كانت الإضاءة حول الفستان صفراء اللون، كتلك الناتجة عن مصابيح أم تلك الناتجة عن ضوء الشمس، وهو ما جعل عقل كل منا يضع افتراضا لظروف الإضاءة يرى من خلاله لون الفستان. فهناك من وضع عقله فرضية أن يكون الفستان موضوعا داخل حجرة بها نافذة يدخل منها ضوء الشمس، فرأوا الفستان باللونين الأبيض والذهبي، لأن العقل استبعد اللون الأزرق باعتباره ناتجا عن الظلال، في المقابل هناك من افترض أن الفستان موضوع تحت الأضواء الاصطناعية، لذا رآه عقله بالأزرق، كما هو في الواقع الحديث عن فرضية العقل التي تحدث الوهم، وتدفعه لإدراك الأشياء على غير حقيقتها، بل ويدركها بالنقيض تماما، كما حدث هنا، قد تكون غير مقنعه للبعض، لكن ربما عندما نرى هذا الفيديو للفستان نفسه، الذي التقطت صورة له، وهو يقرب ويبعد عن الكاميرا ما يؤدي لتغير الإضاءة ويتبعها إدراكنا للون، سندرك كيف يسقط العقل أحيانا في وهم الظلال.



0 Komentar untuk "بالفيديوهات والصور.. التفسير العلمي لاختلاف نشطاء مواقع التواصل حول تحديد لون الفستان: أزرق وأسود أم أبيض وذهبي"

.

تابعنا على الفيس بوك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأكثر قراءة

الشروط والاحكام | سياسه الخصوصيه | تواصل معنا