رغم أنه حرق وجهها.. أنقذته من الموت ...

رغم أنه حرق وجهها.. أنقذته من الموت ...

 أمينة باهرامي قبل حرق وجهها
كانت أمينة باهرامي مغادرة لمكان عملها في العاصمة الإيرانية طهران قبل 10 سنوات في فصل الخريف، عندما قام بمواجهتها شاب طلب الزواج منها عدة مرات سابقاً لكنها رفضته، لكن الشاب رفض تقبل الفكرة وهددها مرات عديدة، في الوقت الذي لم تكن تعلم فيه ما الذي كان يخطط له.
قالت باهرامي ان الشاب كان يحمل علبة حمراء اللون في يديه، ونظر في عينيها مباشرة وقام برش حامض الأسيد الحارق على وجهها، الامر الذي ترك الفتاة (26 عاماً) عمياء ومشوهه طيلة حياتها.
بقي الشاب ماجد موفاهيدي الذي يصغرها بخمس سنوات وكان زميلها في الجامعة في مكان الحادث ولم يهرب بعد الاعتداء عليها، على الرغم من صراخها في الشارع طالبة النجدة.
واضافت الفتاة: "جريمتي الوحيدة انني كنت جميلة".
انتشرت قصة الفتاة في الصحفات الاولى للصحف العالمية، وركزت ايضاً الصحافة الايرانية على قضية الفتاة.
لكن بعد 10 اعوام، تم الافراج عن المعتدي عليها، الامر الذي زاد من تعرض النساء في إيران الى اعتداءات من هذا القبيل.
وفي حالة اخرى في إيران، توفيت هذا الشهر الفتاة سمية ميهري بسبب مشاكل في التنفس بعد قيام زوجها برش الأسيد على وجهها قبل اربعة اعوام، حيث كان يعمل زوجها في تهريب المخدرات الامر الذي دفعها الى طلب الطلاق، لكنه لم يكن سعيداً بذلك فقام برشها بالأسيد عندما كان اطفالهم الثلاثة نائمين.
وقد تعرض في العام الماضي عدد من النساء في مدينة أصفهان الايرانية، التي يزورها الكثير من السياح، الى عدة هجمات بالأسيد، الامر الذي ادى الى موجة غضب في الشارع الايراني. ويعتقد كثير من الايرانيين ان السبب وراء مثل هذه الاعتداءات هو ارتداء النساء ملابس غير مناسبة.
وقالت باهرامي ان الشاب هددها سابقاً انه اذا رفضت الزواج منه فانه سوف يدمر حياتها، فقامت بتقديم تقرير للشرطة حول مضايقة الشاب لها، لكن لم تأخذ الشرطة الامر على محمل الجد.
حكم القاضي على المعتدي على باهرامي بالاعدام. لكنها رفضت ذلك وطالبت بان يعاقب بالقصاص حتى يفقد بصره كما فعل بها.
لكن قبل لحظات من تنفيذ الحكم، فاجئت الفتاة الجميع وطلبت بالاعفاء عن المعتدي عليها، وقالت انها لن تستطيع ان تعيش متحملة هذا الذنب، على الرغم من انه لم يكن نادماً على فعلته وقام بشتمها بالمحكمة. وطلبت ان يبقى داخل السجن الى حين قيام عائلته بدفع تعويض لها حتى تستطيع الحصول على عملية تجميل التي تعتبر مكلفة، وساعدتها الحكومة الايرانية على السفر الى برشلونة لاجراء عملية لكنها لم تملك الاموال الكافية للعيش في المدينة.
0 Komentar untuk "رغم أنه حرق وجهها.. أنقذته من الموت ..."

.

تابعنا على الفيس بوك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأكثر قراءة

الشروط والاحكام | سياسه الخصوصيه | تواصل معنا